لا يترك العلماء مجالاً ألا ووضعوا فيه أدوات تجاربهم، وصحيح أن الهدف يكون نبيلاً ولكن أحياناً تأتي الوسيلة غير آدمية وربما غريبة لدرجة الجنون، فتعالوا نعرض لكم أغرب 10 تجارب وكيف كانت نتائجها.
1- سرعة النبض عند تلقي رصاصة
في 31 أكتوبر عام 1938 قام جون ديرينغ بسحب النفس الأخير من سيجارته وهو جالس على كرسي الإعدام قبل أن يقوم أحد حراس السجن بوضع غطاء أسود على رأسه ووضع علامات بارزة على صدره تمهيداً لإطلاق النار على هذه المناطق، ثم قام الحارس بعد ذلك بوضع جهاز استشعار على معصميه حيث سبق وتطوع جون لتجربة علمية هي الأولى من نوعها ستنفذ خلال إعدامه بهدف معرفة سرعة نبضات القلب أثناء إطلاق الرصاص على صدره، وتمت هذه التجربة تحت إشراف طبيب السجن الدكتور ستيفن بيسلي الذي أراد الاستفادة من عملية الإعدام في معرفة تأثير الخوف على سرعة نبضات القلب، في البداية كانت سرعة نبضات قلب جون عادية ولا تزيد عن 120 نبضة ثم قفزت فجأة إلى 180 نبضة بعد إطلاق أول رصاصة على صدره بعدها تم إطلاق 3 رصاصات أخرى أدت إلى تشنج قلب جون مرتين قبل أن يعود للعمل مرة أخرى ولكن ببطء رهيب وصل إلى 15 نبضة قبل أن يتوقف تماماً عن العمل.
2- الرؤية من خلال عيون القطط
في عام 1999 قام مجموعة من الباحثين بقيادة الدكتور دان يانغ، وهو أستاذ مساعد في علم الأعصاب بجامعة كاليفورنيا، قاموا بتخدير قط عن طريق استخدام جزيئات الصوديوم وربطه بأحكام في كرسي تمهيداً لإجراء عملية جراحية له، وتم إجبار القط على النظر لشاشة صغيرة كانت تعرض صوراً متحركة لبعض الأشجار التي تتمايل في الهواء ورجال يرتدون ملابس أنيقة، ولم تكن هذه العملية بهدف معالجة القط بل محاولة فريدة من نوعها تهدف لدخول رأس مخلوق آخر والرؤية مباشرة من خلال عينيه، بدأت العملية وقام العلماء بإدخال مجموعة من الأقطاب الكهربائية لدماغ القط وتوصيلها بشاشة كمبيوتر تقوم بفك الرموز وتحويلها لصورة واضحة، وبالفعل شاهد الباحثون الفيلم عن طريق أعين القط ولكن الصور ظهرت مشوشة بعض الشيء.
3- كهربة الجثث البشرية
في 1780 اكتشف الإيطالي لويجي غالفاني، أستاذ علم التشريح، أن شرارة من الكهرباء قد تتسبب في عمل رعشة سريعة لجسد ضفدع ميت كما لو أنه عاد للحياة، انتشر الأمر بسرعة رهيبة في أوروبا وقام العديد من الباحثين بتجربته على حيوانات أكثر أثارة للاهتمام حتى تساءل الناس ماذا سيحدث لو تم تجربة الأمر على البشر، وبالفعل في 17 يناير 1803 تم الترتيب لإجراء العملية على جسد القاتل جورج فورستر الذي تم إعدامه قبلها بفترة وجيزة حيث تم إيصال الجسد بأقطاب بطارية تعمل بقوة 120 فولت واهتز جسد فورستر بعد توصيل الكهرباء بشدة كما لو أنه يرقص، كما أن شكله تغير بعد تعرضه للكهرباء حيث اتسعت عيناه وظهرت عظام الوجه بوضوح، تمت تجربة الأمر بأكثر من شكل بعد ذلك وتعد هذه العملية هي الإلهام الحقيقي للكاتبة ماري شيلي التي ألفت على أثرها رواية فرانكنشتاين في عام 1816.
4- التربية البشرية لقرد
التاريخ مليء بالقصص التي تحكي عن أطفال تربوا على يد حيوانات وبطبيعة الحال فتصرفات هؤلاء الأشخاص كانت أقرب للحيوانات من البشر حتى بعد عودتهم للمجتمع، ولكن الدكتور ونثروب كيلوج تساءل ماذا سيحدث لو تم عكس هذا الوضع؟ بمعنى تربية حيوان على أيدي البشر ومعاملته كإنسان فهل سيتصرف في نهاية المطاف مثل البشر؟ ولإيجاد إجابة علمية لهذا السؤال قام كليوج في عام 1931 بإحضار شمبانزي صغير يبلغ من العمر 7 أشهر أطلقوا عليه غواتيمالا وطلب كليوج من زوجته تربيته كما لو أنه فرد من الأسرة ومعاملته مثل ابنهم دونالد الذي كان يبلغ من العمر 10 شهور، وبالفعل تعايش القرد والطفل مع بعضهما البعض وتشاركا الطعام وأوقات الترفيه وبعض التجارب العلمية التي أثبتت تفوق القرد على الطفل في القدرات الذهنية ولكن عندما وصلوا لمرحلة تعلم اللغة كانت نتائج غواتيمالا مخيبة للآمال بشكل كبير وكذلك طفلهم دونالد فشل في النطق لمدة 9 شهور كاملة حتى جاء يوم أشار فيه دونالد لحاجته للطعام عن طريق النباح مثل القردة وهنا قرر كليوج توقف التجربة تماماً لأنها ذهبت أبعد مما ينبغي.
5- ثور يعمل بالريموت كنترول
وقف الباحث خوسيه ديلغادو في الشمس الحارقة داخل حلبة مصارعة الثيران في قرطبة بإسبانيا ممسكاً في يده جهازاً إلكترونياً صغيراً وأمامه ثور غاضب يستعد للفتك به، وبمجرد أن أصبح الثور على بعد خطوات من خوسيه قام الباحث بالضغط على زر في وحدة التحكم عن بعد والتي أرسلت ‘شارة للرقاقة المزروعة في دماغ الثور جعلته يتوقف على الفور ويبتعد عن خوسيه، هذه الشريحة المتواجدة في دماغ الثور كانت تعمل على انتزاع المشاعر مثل الشعور بالغضب أو الحب، بمعنى أدق كانت تعمل على تثبيط الرغبة، وتم إعادة التجربة بعد ذلك في عام 1963 بهدف التحكم في عقول البشر وأفكارهم ولكنها فشلت بشكل ذريع رغم إنها نجحت فيما بعد على الفئران والحمام.
التاريخ مليء بالقصص التي تحكي عن أطفال تربوا على يد حيوانات وبطبيعة الحال فتصرفات هؤلاء الأشخاص كانت أقرب للحيوانات من البشر حتى بعد عودتهم للمجتمع، ولكن الدكتور ونثروب كيلوج تساءل ماذا سيحدث لو تم عكس هذا الوضع؟ بمعنى تربية حيوان على أيدي البشر ومعاملته كإنسان فهل سيتصرف في نهاية المطاف مثل البشر؟ ولإيجاد إجابة علمية لهذا السؤال قام كليوج في عام 1931 بإحضار شمبانزي صغير يبلغ من العمر 7 أشهر أطلقوا عليه غواتيمالا وطلب كليوج من زوجته تربيته كما لو أنه فرد من الأسرة ومعاملته مثل ابنهم دونالد الذي كان يبلغ من العمر 10 شهور، وبالفعل تعايش القرد والطفل مع بعضهما البعض وتشاركا الطعام وأوقات الترفيه وبعض التجارب العلمية التي أثبتت تفوق القرد على الطفل في القدرات الذهنية ولكن عندما وصلوا لمرحلة تعلم اللغة كانت نتائج غواتيمالا مخيبة للآمال بشكل كبير وكذلك طفلهم دونالد فشل في النطق لمدة 9 شهور كاملة حتى جاء يوم أشار فيه دونالد لحاجته للطعام عن طريق النباح مثل القردة وهنا قرر كليوج توقف التجربة تماماً لأنها ذهبت أبعد مما ينبغي.
5- ثور يعمل بالريموت كنترول
وقف الباحث خوسيه ديلغادو في الشمس الحارقة داخل حلبة مصارعة الثيران في قرطبة بإسبانيا ممسكاً في يده جهازاً إلكترونياً صغيراً وأمامه ثور غاضب يستعد للفتك به، وبمجرد أن أصبح الثور على بعد خطوات من خوسيه قام الباحث بالضغط على زر في وحدة التحكم عن بعد والتي أرسلت ‘شارة للرقاقة المزروعة في دماغ الثور جعلته يتوقف على الفور ويبتعد عن خوسيه، هذه الشريحة المتواجدة في دماغ الثور كانت تعمل على انتزاع المشاعر مثل الشعور بالغضب أو الحب، بمعنى أدق كانت تعمل على تثبيط الرغبة، وتم إعادة التجربة بعد ذلك في عام 1963 بهدف التحكم في عقول البشر وأفكارهم ولكنها فشلت بشكل ذريع رغم إنها نجحت فيما بعد على الفئران والحمام.
6- تجربة سجن ستانفورد
فيليب زيمباردو كان لديه دوماً تساؤلاً غريباً: لماذا تصبح السجون مكاناً خصباً للعنف والجريمة هل بسبب طبيعة المسجونين أم أنها نتيجة لتأثير التآكل في هيكل السلطة من السجون نفسها ؟ ولمعرفة الإجابة قام فيليب بإنشاء سجن وهمي في الطابق السفلي من قسم علم النفس بجامعة ستانفورد وكان سكانه من الشباب المتطوعين وتم عمل سجلات جنائية للمقيمين بالسجن كما لو أنه سجن حقيقي ثم قام بتقسيم المتطوعين إلى جزئين، جزء يعمل كسجناء والجزء الآخر هم الحراس، ثم قام بوضع جدول لمراقبتهم يستمر لمدة أسبوعين وكانت النتيجة مذهلة! في أول ليلة تدهورت الأمور بشكل سريع وقام السجناء بتنظيم تمرد وشعر الحراس بالخطر لذلك قاموا بفرض قوانين صارمة على المحتجين عن طريق عمليات التفتيش العشوائية والسب والحرمان من النوم وأشياء أخرى من هذا القبيل، تحت هذا الضغط بدأ السجناء في الانهيار وخرج أول شخص بعد مرور 36 ساعة فقط وفي غضون 6 أيام كان هناك 4 أشخاص خارج السجن وأخذ الوضع في التدهور أكثر وأكثر حتى أن فيليب نفسه شعر بالخطر وفكر في استدعاء الشرطة للسيطرة على الأمر ولكنة قام بإنهاء التجربة بعد 6 أيام خوفاً من تطور الأوضاع للأسوأ.
فيليب زيمباردو كان لديه دوماً تساؤلاً غريباً: لماذا تصبح السجون مكاناً خصباً للعنف والجريمة هل بسبب طبيعة المسجونين أم أنها نتيجة لتأثير التآكل في هيكل السلطة من السجون نفسها ؟ ولمعرفة الإجابة قام فيليب بإنشاء سجن وهمي في الطابق السفلي من قسم علم النفس بجامعة ستانفورد وكان سكانه من الشباب المتطوعين وتم عمل سجلات جنائية للمقيمين بالسجن كما لو أنه سجن حقيقي ثم قام بتقسيم المتطوعين إلى جزئين، جزء يعمل كسجناء والجزء الآخر هم الحراس، ثم قام بوضع جدول لمراقبتهم يستمر لمدة أسبوعين وكانت النتيجة مذهلة! في أول ليلة تدهورت الأمور بشكل سريع وقام السجناء بتنظيم تمرد وشعر الحراس بالخطر لذلك قاموا بفرض قوانين صارمة على المحتجين عن طريق عمليات التفتيش العشوائية والسب والحرمان من النوم وأشياء أخرى من هذا القبيل، تحت هذا الضغط بدأ السجناء في الانهيار وخرج أول شخص بعد مرور 36 ساعة فقط وفي غضون 6 أيام كان هناك 4 أشخاص خارج السجن وأخذ الوضع في التدهور أكثر وأكثر حتى أن فيليب نفسه شعر بالخطر وفكر في استدعاء الشرطة للسيطرة على الأمر ولكنة قام بإنهاء التجربة بعد 6 أيام خوفاً من تطور الأوضاع للأسوأ.
7- رأس كلب مقطوعة ولكنها حية
منذ مذبحة الثورة الفرنسية عندما كانت المقصلة ترسل آلاف الرؤوس المقطوعة وتجمعها في سلال، تساءل العلماء عما إذا كان من الممكن الاحتفاظ برأس على قيد الحياة بدون جسد، وظلت الإجابة غامضة حتى عام 1920 عندما نجح أحد الأشخاص في إثبات هذا الأمر، فقد قام الطبيب السوفيتي Sergei Brukhonenko بصنع آلة بدائية تشبه القلب والرئة في وظائفهما، وبواسطة هذا الجهاز نجح في الاحتفاظ برأس كلب مقطوعة على قيد الحياة، ثم قام بعد ذلك في عام 1928 بعرض رأس كلب حي على الحضور في مؤتمر اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية للفسيولوجي وذهل الجميع مما يروه فأمامهم على الطاولة يوجد رأس كلب مفصول عن جسده ومع ذلك مازال على قيد الحياة بفضل جهاز الرئة والقلب الذي اخترعه سيرجي.
8- كلب برأسين
في عام 1954 قام Vladimir Demikhov بالكشف عن مسخ عمل عليه جراحياً عبارة عن كلب برأسين، وأكد فلاديمير أنه قام بتشكيل هذا المخلوق في معمله بضواحي موسكو عن طريق ترقيع الكتفين والساقين والرأس برقبة كلب آخر من نوع جيرمان شيبرد، وكثرت الأحاديث حول هذا الأمر في أوروبا والعالم كله وتفاخر الاتحاد السوفيتي بتفوقه الطبي على باقي الدول، استمر فلاديمير في هذه التجربة بنجاح لمدة 15 عاماً نجح خلالها في 20 عملية جراحية لإنتاج كلاب برأسين وأوضح أن الغاية من هذه التجارب كانت التعرف على كيفية القيام بعملية زرع قلب للإنسان أو زرع رئة.
9- خداع الديك التركي
الديك التركي لا يتعرف على أنثاه من الروائح، إذ يعتمد على عينيه فقط، هذه الملاحظة انتبه لها الباحثان مفتون مارتن شين، وإدغار هال من جامعة بنسلفانيا، حيث أحضرا نموذج لأنثى وتخلصوا من أجزائها واحداً تلو الآخر، حتى لم يتبق إلا رأس على سن عصا، ومع هذا ظل الذكر منجذباً لها كأنها أنثى حقيقية.
10- غسيل الدماغ
يعتقد الدكتور أوين كاميرون بوجد علاج لمرض انفصام الشخصية عن طريق جعل المرضى يرتدون سماعات رأس ويقومون بالاستماع لرسائل صوتية مسجلة مراراً وتكراراً لعدة ساعات أو لعدة أيام بحسب حالة المريض نفسه، ولاختبار هذا الأمر قام أوين بتخدير مجموعة من المرضى ووضعهم في حجرة واحدة ثم جعلهم يستمعون لرسالة تقول “عندما ترى قطعة من الورق.. سترغب بالتقاطها من على الأرض” بعد ذلك قام أوين باصطحاب المرضى لصالة الألعاب الرياضية ووضع في منتصف الحجرة قطعة من الورق وبالفعل قام العديد منهم بشكل عفوي بالتقاط الورقة مثلما كانت تخبرهم الرسالة، بعد ذلك حاولت وكالة الاستخبارات المركزية تمويل أوين مالياً للعمل على مشروعه والاستفادة منه ولكن العالم نفسه اعترف بفشل خطته وهو ما ظهر في الكتاب الذي قام بإصداره فيما بعد بعنوان “رحلة العشر سنوات على طريق الخطأ”.
يعتقد الدكتور أوين كاميرون بوجد علاج لمرض انفصام الشخصية عن طريق جعل المرضى يرتدون سماعات رأس ويقومون بالاستماع لرسائل صوتية مسجلة مراراً وتكراراً لعدة ساعات أو لعدة أيام بحسب حالة المريض نفسه، ولاختبار هذا الأمر قام أوين بتخدير مجموعة من المرضى ووضعهم في حجرة واحدة ثم جعلهم يستمعون لرسالة تقول “عندما ترى قطعة من الورق.. سترغب بالتقاطها من على الأرض” بعد ذلك قام أوين باصطحاب المرضى لصالة الألعاب الرياضية ووضع في منتصف الحجرة قطعة من الورق وبالفعل قام العديد منهم بشكل عفوي بالتقاط الورقة مثلما كانت تخبرهم الرسالة، بعد ذلك حاولت وكالة الاستخبارات المركزية تمويل أوين مالياً للعمل على مشروعه والاستفادة منه ولكن العالم نفسه اعترف بفشل خطته وهو ما ظهر في الكتاب الذي قام بإصداره فيما بعد بعنوان “رحلة العشر سنوات على طريق الخطأ”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق