الخميس، 7 نوفمبر 2013

أشرف البلقينى - مدير تحرير قناة النيل للأخبار الأسبق ، يكشف كواليس مونتاج "مهزلة القرن"


كشف الإعلامي أشرف البلقينى - مدير تحرير قناة النيل للأخبار الأسبق، كواليس مونتاج "مهزلة القرن" فى ماسبيرو يوم الإثنين الماضى مؤكدا ان وحدة المونتاج الخاصة بمبني ماسبيرو شهدت اكبر عملية تزوير فى تاريخ التلفزيون المصرى على يد عشرات الفنيين والمتخصصين والخبراء الذين تم اختيارهم بمعرفة الشئون المعنوية والمصنفات الفنية والمخابرات العامة.

وقال البلقينى، إانه فى الساعة السادسة صباح يوم الاثنين 4 نوفمبر تم تجهيز المكان إستعدادا لتفريغ شرائط تصوير جلسة المحاكمة والتي قاربت 7 ساعات وقد استغرقت 12 ساعة كاملة بهدف مونتاج الأشرطة المصورة من القاعة بطريقة فنية تسهم فى تشويه صورة الرئيس محمد مرسى
واسترسل فى شرح تفاصيل العملية قائلا:"اجتمع فريق العمل وخططوا ودبروا وبذلوا كل المحاولات لقص بعض اللقطات المصورة أو إعادة تركيبها بما يحقق الهدف بتشويه صورة الرئيس والإخوان المسلمين المعتقلين معه ، حيث بدأت الأحداث منذ دخول د.عصام العريان ود.محمد البلتاجي ود.أحمد عبد العاطي وقيادات الاخوان قفص الاتهام حتى خلو القاعة تماما عند الواحدة ظهرا حينها حاول الفنيون تنفيذ الأوامر ، ولكن اللقطات لم تساعدهم لخلو الأشرطة كلها من خطأ واحد وقع فيه الرئيس وقيادات الإخوان المسلمين" .

وكشف البلقينى أسرار المعارك الكلامية او السباب الذى كاله ظابط الشؤون المعنوية المكلف بالمهمة لطاقم العمل من الفنيين وزملائه من الرتب الأدنى قائلين "متنفعش دي لأنها تضيف لهم " ، واستمر القص واللصق ، والتقديم والتأخير ، والحذف والإضافة ، حتى الانتهاء من المهمة موضحا حجم الصراع بين التى نقلت تخوفها الدائم من كل لقطه يتم الإنتهاء منها قائلة : "مينفعش للإذاعة فيها خطورة علينا ، ثم كان القرار النهائي إرجاء إذاعة أي لقطات من المحاكمة حتى إشعار آخر" .

وحكى تفاصيل المشاهد التى أزعجت طاقم الشؤون المعنوية و قادة الانقلاب بالتوتر وفقدان أعصابهم مرات متكررة عند المشاهدة قائلاً : "كان اولها فى الساعة 7:45 حين توجه الدكتور البلتاجي للصحفيين قائلا : "هذه محاكمة غير شرعية وغير قانونية وعايز أقولكم إن إحنا هنا من الفجر وكل اللي هنا فى القاعة بخلاف الصحفيين شغالين في الأمن والجيش وقاعدين في القاعة كأنهم مواطنين، وعايز أقول أن مرسى رئيسي وقرار إحالتنا للمحاكمة قرار باطل لأنه خرج من سلطة انقلابية".

وروى تفاصيل ثانى المشاهد المزعجه قائلا : "الساعة 08.05 تحدث الدكتور العريان لوكالات الأنباء الأجنبية باللغة الإنجليزية وألقي بيان على المراسلين الأجانب يؤكد مهزلة المحاكمة ويفضح الانقلاب ، ويطالب مجلس القضاء الأعلى بعدم التورط في الجريمة ويعاقب السيسي ومحمد إبراهيم " .

وكان المشهد الثالث الأكثر اثارة علي حسب قول البلقيني قد جاء في الساعة الساعة "8.10" قائلاً "حينها تصبب قادة الانقلاب بقاعة المونتاج بماسبيرو عرقا عند مشاهدة للبلتاجي وهو يقول:"السيسى وراء كل الأحداث الكارثية التى مرت بها مصر بداية من محمد محمود 1 و2 ومجلس الوزراء وماسبيرو وبورسعيد والحرس الجمهورى والمنصة ورابعة والنهضة، ويجب أن يحاسب على تلك التهم وعلى دماء المصريين فهو من قتل الإخوان الـ 9 في الاتحادية، والصحفي الشريف الشهيد الحسينى أبو ضيف" .

واوضح البلقينى ان الوقت بين الساعة الثامنة والتاسعة كان حافل بالمشاهد المزلزله للإنقلاب حيث يظهر شريط الفيديو د.أحمد عبد العاطى مدير مكتب الرئيس الساعة الثامنة وخمس وعشرون دقيقة داخل القفص الحديدي الكبير يقول:"يا حضرات الصحفيين فيه أحد الصحفيين سألنى عن مكان احتجاز مرسى وأنا أريد ان أقول له مفاجأة وهى أن مرسى غادر الحرس الجمهورى بطائرة عسكرية يوم 5 يوليو ولم نره منذ ذلك اليوم، وكلامي هذا يؤكد عدم صدق رواية السيسى بشأن تواجد مرسى داخل الحرس الجمهوري أثناء مذبحة الحرس" .

واسترسل فى شرح تفاصيل ماحدث بين الساعتين العاشرة الحادية عشر قائلا :" ارتبك الفريق المكلف بإعداد المادة حينما اظهر الشريط دخول رئيس المحكمة القاعة المحكمة فى الساعة العاشرة وخمس دقائق عقب وصول الرئيس محمد مرسى وقبل أن يبدأ خطواته الإجرائية تحدث الدكتور مرسى لأول مرة من قفص الاتهام موجهًا حديثه للمحكمة ورافعًا إشارة رابعة، وقال:"ما يحدث الآن انقلاب وأحذر الجميع من التورط فيه وأربأ بالقضاء المصري الشريف أن يتورط فيه وأن يعطى الغطاء لـ"لانقلاب العسكري" وأنا الرئيس الشرعي للبلاد ومن نفذ الانقلاب هو المجرم ويستحق المحاكمة وفقًا للقانون والدستور" .

ويروى البلقينى قصة المشهد الصاعقة قائلا فى الساعة العاشرة واربعين دقيقة ظهر القاضي ينادي علي الرئيس لإثبات حضوره بالجلسة ويقول: المتهم محمد مرسى العياط ، فيرد الرئيس مرسى بكل قوة وشجاعة:"أنا لست متهمًا أنا الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية الشرعي ومحتجز قصريًا فى مكان غير معلوم منذ 3 يوليو الماضي وحريتي مغتصبة والانقلاب جريمة وخيانة والمحكمة باطلة وأنا الرئيس الشرعى للبلاد" لتدوى هتافات متتالية في القاعة من المعتقلين بالقفص وبعض الحاضرين يسقط يسط حكم العسكر بعدها بخمس دقائق يقوم القاضي يرفع الجلسة اعتراضا على الهتافات وبعد ساعة وخمسة عشر دقيقة يدخل القاضي للجلسة فيما فتشتعل القاعة بالهتاف ضد العسكر "

ويضيف أن الرئيس مرسي وقف وطلب بصوت عال ميكروفون قائلاً "أريد أن أتحدث إلى أبنائي في الشرطة.. أقول لكم اوعوا حد يضحك عليكم ويخليكم تبقوا أعداء للوطن وللناس.. خلوا بالكوا من شعبكم.. كل اللى بيحصل لصالح العدو.. اللى انتوا عارفينه قوى" ، معتبرًا أن تلك اللقطات ملحمة ثبات وصمود و وطنية للرئيس محمد مرسي ومن معه قيادات الاخوان في قفص اتهام العسكر قائلا : "سلام على الرئيس محمد مرسي الزعيم والقائد ورفقائه المخلصين الذين ارتضوا تحمل الابتلاءات بنفوس راضية ، فداء لوطنهم ودينهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق