السبت، 18 مايو 2013

مصرية تفوز بالمركز الأول عالمياً ببحث تؤكد أنه سينهض بمصر صناعياً




القاهرة -رويترز:
قالت باحثة مصرية إن مشروعها البحثي الفائز بجائزة من معهد الهندسة الصناعية الأمريكي، -وهو أكبر مؤسسة علمية متخصصة في هذا المجال في العالم- قد يساعد مصر وكذلك الدول النامية على النهوض صناعياً.
وقالت جامعة النيل المصرية في وقت سابق هذا الأسبوع، إن الباحثة الشابة رحاب علي (25 عاماً) وهي إحدى الباحثين في الجامعة فازت بالمركز الأول في المسابقة العالمية السنوية التي يجريها المعهد الأمريكي متفوقة على باحثين من 60 دولة.
ويدور البحث الذي أشرف عليه الدكتور أحمد ضيف رئيس قسم الهندسة الصناعية بجامعة النيل بشأن ما يعرف عالمياً باسم (التصنيع الرشيق) والعمل على تخفيض التكلفة والفاقد في خطوط الانتاج الصناعية المختلفة، ويحمل البحث عنوان (التداعيات المختلفة لنظم الإنتاج وتغيرها المستمر مع آليات السوق).
وقالت الباحثة في مقابلة مساء الخميس ''لم يقبل المعهد سوى 3 أبحاث فقط، من بينها البحث الخاص بي وبجامعة النيل، حيث نال هذا البحث المركز الأول وفاز باحث مكسيكي بالمركز الثاني أما المركز الثالث فذهب لباحث أمريكي.''
وأضافت الباحثة أن النموذج يحاكي ''المنظومات الصناعية يساعد على توفير قياسات للمنظومات الصناعية، مثل قياس معدل الإنتاجية ومعدل الجودة وكفاءة المعدات''.
وتابعت ''الجديد والمتميز في هذا المشروع وسبب حصولي على الجائزة أنه نموذج محاكاة يضع طريقة عملية سهلة لكيفة قياس مؤشرات القياس القابلة للتغيير، فهو قادر على قياس مدى تأثير المدخلات الجديدة ومتغيرات السوق والبيئة الإنتاجية على الأداء في أي وقت.''
وعن الجدوى الاقتصادية من هذا المشروع قالت رحاب ''هذا المشروع قد يساعد الدول النامية ومن بينها مصر على النهوض بالصناعة ويحقق عائداً اقتصادياً كبيراً.''
وأوضحت ''يمكن المشروع المنظومات الصناعية من معرفة أفضل العوامل التي يمكن الاستناد إليها، وهو ما يمكنها من تحقيق أعلى إنتاجية ويقلل من التكلفة ويسرع في وقت الإنتاج ويقلل من الفاقد أو الخسائر خلال عملية الإنتاج والتصنيع.''
وتخرجت رحاب علي من قسم الهندسة الصناعية في كلية الهندسة بجامعة الفيوم المصرية عام 2009 بتقدير عام امتياز مع مرتبة الشرف، وكانت الأولى على القسم في جميع سنوات التخصص.
كما أنهت مؤخراً مرحلة تمهيدي الحصول على درجة الماجستير في جامعة الفيوم بتقدير امتياز، وهي حالياً باحثة في جامعة النيل التي قدمت لها منحة كاملة بمرتب شهري لإنهاء الماجستير في قسم إدارة التكنولوجيا.
ومعهد الهندسة الصناعية (IEE) مؤسسة مهنية متخصصة في دعم مهنة الهندسة الصناعية والأفراد العاملين في مجال تحسين الجودة والإنتاجية، وتأسس المعهد عام 1948 في ولاية جورجيا الأمريكية.
ويأتي فوز الباحثة وجامعة النيل بالجائزة بعد خروج الجامعة من أزمة كادت أن تعصف بها وتهمش من قدراتها العلمية والمادية، حيث قضت المحكمة الإدارية العليا في إبريل الماضي بأحقية الجامعة في كل المباني والأراضي التي سحبتها منها الحكومة وأعادت تخصيصها لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا.
وكان مجلس الوزراء قرر إبان الفترة الانتقالية التي تلت الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في 2011 بتخصيص مباني وأراضي جامعة النيل لمشروع مدينة زويل التي يشرف عليها العالم المصري الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء أحمد زويل.
وعن الأزمة التي مرت بها جامعة النيل ومدى تأثيرها على الأبحاث قالت رحاب ''بلا شك كان للأزمة تأثير كبير خاصة بعد انسحاب العديد من الممولين والرعاة، لكن يكفي أن تعرف أن العديد من الأساتذة  والعاملين بالجامعة لم يتقاضوا أجورهم منذ عام لتذهب هذه الأموال للبحث العلمي.''
وقال الدكتور طارق خليل رئيس جامعة النيل، إن هذه الجائزة وغيرها من الجوائز الدولية التي نالها الاساتذة والباحثين بالجامعة ''تؤكد على ضرورة استمرار الجامعة والتوسع في أنشطتها.''

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق