يعيش اصحاب مزارع الزيتون هذه الأيام مآساة وحالة من الحزن الشديد، بعد تكبدهم لخسائر وصلت إلى ملايين الجنيهات، إثر تعرض محاصيلهم لموجة حارة أضرت بفترة "التزهير"، مما أدى فى نهاية الأمر لانخفاض اجمالى إنتاجية مصر من الزيتون هذا الموسم بنسبة قدرها المسئولون بأكثر من ثلثي المحصول.
صاحب إحدى مزارع الزيتون بمنطقة برج العرب فى الإسكندرية يقول "حصدت هذا الموسم ما يقرب من طنين فقط من مزرعتي المكونة من سبعة فدادين، فى حين بلغ إنتاجية الفدان الواحد منها أربعة أطنان العام الماضي".
وقد حمل المزارعون وزارة الزراعة المسئولية الكاملة، بسبب تقاعسها في تقديم التوعية اللازمة لهم، فيما يخص مجال التغيرات المناخية، ومدى تأثيرها على المحاصيل التى يزرعونها، وطرق تفادى تلك الكوارث قبل حدوثها أو كيفية الاستعداد لها لتخفيف آثارها السلبية عليهم.
وعن تلك المآساة، التى يعيشها أصحاب مزارع الزيتون، والتى طالت أيضا القائمين على صناعة واستخلاص زيت الزيتون، كشف الدكتور عادل خيرت رئيس مجلس الزيتون المصري، التابع للاتحاد العالمي للزيتون، أن إنتاج مصر من محصول الزيتون هذا العام انخفض بنسبة تقدر بأكثر من ثلثي الانتاج المعتاد، مسجلا ما يتراوح بين 170 و200 الف طن، مقارنة بإنتاج تراوح ما بين 500 و600 ألف طن العام الماضي، وهو ما مثل كارثة حقيقية لمزارعي ومصنعي الزيتون في مصر.
وقال خيرت لـ"بوابة الأهرام"، إن أسباب ذلك الانخفاض الملحوظ والكارثي في الوقت ذاته تعود لسببين، أولهما التغيرات المناخية، والموجة الحارة المتزامنة مع رياح الخماسين، والتى ضربت فترة التزهيير للأشجار فى شهري مارس وإبريل الماضيين، وساهمت فى حدوث الكارثة بنسبة 70%، بينما جاءت ظاهرة "المعاومة"، والخاصة بتكوين الزيت، والتى تزداد فى سنة وتنخفض فى أخري، لتساهم بالـ 30% المتبقية من الكارثة، حيث شهدت أشجار الزيتون الموسمين الماضيين "حمل وفير" للزيت مما أدي إلى إجهاد النبات هذا الموسم، والذى أدي بدوره لهذا الانخفاض في الإنتاجية، والذى لم تشهده مصر منذ عام 1996.
وأضاف، يبلغ متوسط إنتاج الفدان أربعة أطنان من الزيتون، وهو ما دفعنا لتصدير ما يتراوح بين 4 و5 آلاف طن زيت زيتون، و150 ألف طن من زيتون المائدة العام الماضي، بينما سجلت انتاجية الفدان هذا العام وبعد تلك الكارثة طنا واحدا فقط، وهذا ما أدى إلى ملايين الجنيهات خسائر تكبدها المزارعين والمصنعين، بجانب عدم تصدير أى كميات هذا العام مع توقعات باستيراد كميات كبيرة من الزيتون وزيته، خاصة بعد ارتفاع أسعار المنتج المحلى وقربه سعره من اسعار المستورد، وبفارق طفيف.
وأكد خيرت، أن تلك الكارثة ترتب عليها زيادة أسعار الزيتون بنسبة 100%، حيث وصل سعر طن الزيتون العجيزي إلى 7 آلاف جنيه، بينما سجل الطن 3500 جنيه العام الماضي، وهو سعر يقل عن سعرالمعبأ في إسبانيا بفارق طفيف، بينما ارتفع سعر كيلو زيت الزيتون غير المعبأ من المصنع ليتراوح ما بين 30 و32 جنيها، مقارنة بعشرين جنيها العام الماضي.
وأشار إلى أن مصر تحتل المرتبة الثالثة عالميا في انتاج زيتون المائدة بعد إسبانيا والأرجنتين، بينما تحتل المركز الخامس عشر بين الدول المنتجة لزيت الزيتون بمساحة تتراوح ما بين 150 و160 ألف فدان، تضم ما يقرب من 25 مليون شجرة زيتون، إلا أن تلك الكارثة من المقرر أن تتسبب في تقهقر مصر من حيث ترتيبها العالمي، وخاصة فيما يخص زيتون المائدة.
صاحب إحدى مزارع الزيتون بمنطقة برج العرب فى الإسكندرية يقول "حصدت هذا الموسم ما يقرب من طنين فقط من مزرعتي المكونة من سبعة فدادين، فى حين بلغ إنتاجية الفدان الواحد منها أربعة أطنان العام الماضي".
وقد حمل المزارعون وزارة الزراعة المسئولية الكاملة، بسبب تقاعسها في تقديم التوعية اللازمة لهم، فيما يخص مجال التغيرات المناخية، ومدى تأثيرها على المحاصيل التى يزرعونها، وطرق تفادى تلك الكوارث قبل حدوثها أو كيفية الاستعداد لها لتخفيف آثارها السلبية عليهم.
وعن تلك المآساة، التى يعيشها أصحاب مزارع الزيتون، والتى طالت أيضا القائمين على صناعة واستخلاص زيت الزيتون، كشف الدكتور عادل خيرت رئيس مجلس الزيتون المصري، التابع للاتحاد العالمي للزيتون، أن إنتاج مصر من محصول الزيتون هذا العام انخفض بنسبة تقدر بأكثر من ثلثي الانتاج المعتاد، مسجلا ما يتراوح بين 170 و200 الف طن، مقارنة بإنتاج تراوح ما بين 500 و600 ألف طن العام الماضي، وهو ما مثل كارثة حقيقية لمزارعي ومصنعي الزيتون في مصر.
وقال خيرت لـ"بوابة الأهرام"، إن أسباب ذلك الانخفاض الملحوظ والكارثي في الوقت ذاته تعود لسببين، أولهما التغيرات المناخية، والموجة الحارة المتزامنة مع رياح الخماسين، والتى ضربت فترة التزهيير للأشجار فى شهري مارس وإبريل الماضيين، وساهمت فى حدوث الكارثة بنسبة 70%، بينما جاءت ظاهرة "المعاومة"، والخاصة بتكوين الزيت، والتى تزداد فى سنة وتنخفض فى أخري، لتساهم بالـ 30% المتبقية من الكارثة، حيث شهدت أشجار الزيتون الموسمين الماضيين "حمل وفير" للزيت مما أدي إلى إجهاد النبات هذا الموسم، والذى أدي بدوره لهذا الانخفاض في الإنتاجية، والذى لم تشهده مصر منذ عام 1996.
وأضاف، يبلغ متوسط إنتاج الفدان أربعة أطنان من الزيتون، وهو ما دفعنا لتصدير ما يتراوح بين 4 و5 آلاف طن زيت زيتون، و150 ألف طن من زيتون المائدة العام الماضي، بينما سجلت انتاجية الفدان هذا العام وبعد تلك الكارثة طنا واحدا فقط، وهذا ما أدى إلى ملايين الجنيهات خسائر تكبدها المزارعين والمصنعين، بجانب عدم تصدير أى كميات هذا العام مع توقعات باستيراد كميات كبيرة من الزيتون وزيته، خاصة بعد ارتفاع أسعار المنتج المحلى وقربه سعره من اسعار المستورد، وبفارق طفيف.
وأكد خيرت، أن تلك الكارثة ترتب عليها زيادة أسعار الزيتون بنسبة 100%، حيث وصل سعر طن الزيتون العجيزي إلى 7 آلاف جنيه، بينما سجل الطن 3500 جنيه العام الماضي، وهو سعر يقل عن سعرالمعبأ في إسبانيا بفارق طفيف، بينما ارتفع سعر كيلو زيت الزيتون غير المعبأ من المصنع ليتراوح ما بين 30 و32 جنيها، مقارنة بعشرين جنيها العام الماضي.
وأشار إلى أن مصر تحتل المرتبة الثالثة عالميا في انتاج زيتون المائدة بعد إسبانيا والأرجنتين، بينما تحتل المركز الخامس عشر بين الدول المنتجة لزيت الزيتون بمساحة تتراوح ما بين 150 و160 ألف فدان، تضم ما يقرب من 25 مليون شجرة زيتون، إلا أن تلك الكارثة من المقرر أن تتسبب في تقهقر مصر من حيث ترتيبها العالمي، وخاصة فيما يخص زيتون المائدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق